أساتذة الإعلام: الكلمة المطبوعة محفوظة للتوثيق والتنوير
“بعد أزمة الأعطال”
الصحف الورقية.. أكثر أمانا وأقدر على البقاء.
كتبت: خلود ابو السعود
أساتذة الإعلام: الكلمة المطبوعة محفوظة للتوثيق والتنوير
لا يزال الجدل مثارا حول الأعطال التقنية للإنترنت التى شهدها العالم وتسببت فى مشاكل أثرت على عدد من البلدان، وفى ظل هذه الأزمة أثير تساؤل حول الصحافة المطبوعة ووجودها القوى فى مثل هذه الأزمات وغيرها مما يعد دليلا واضحا على بقائها وعدم الاستغناء عنها رغم ما تشهده التكنولوجيا من تطورات متسارعة، وهو ما أكدته الدكتورة ليلى عبد المجيد أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة وعميدة كلية الإعلام الأسبق، التى قالت: بعيدا عن أزمة الإنترنت وطوال الوقت فإن رأيى دائما هو أن الصحافة المطبوعة باقية ولها مكانتها المهمة ولا يمكن أن تختفى والدليل أن الصحافة المطبوعة توزع بشكل جيد فى بلدان العالم المختلفة، والمهم هنا هو تلبية احتياجات الجمهور والوصول إليه كيفما يريد القارئ.
وأضافت: الصحافة المطبوعة مشكلاتها اقتصادية ومتجذرة منذ سنوات طويلة حيث تكتظ الصحف بأعداد كبيرة أكثر من احتياحات العمل ولابد من مواجهة هذه المشكلات الاقتصادية والتكيف بين الورقى والإلكترونى وليس المنافسة بل التكامل.
وتابعت الدكتورة ليلى عبدالمجيد: الصحافة الورقية لا يمكن أن تنافسها المواقع الإلكترونية، حيث تظل الكلمة المطبوعة هى التى تحتفظ بالبقاء ويكفى أنها محفوظة ونعود إليها فى كل الأحداث حيث تعد وثيقة تاريخية مدى الحياة تسجل الحياة الاجتماعية والسياسية وغيرهما، ولذلك فإن الناس يبحثون عن المعلومات الدقيقة فى الصحافة المطبوعة ويثقون بها والأبحاث الحديثة تؤكد ذلك.
الدكتور حسن عماد مكاوى أستاذ الإعلام والعميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، يؤكد أنه لا توجد وسيلة إعلامية تلغى وسيلة أخرى، وستظل الصحافة المطبوعة باقية وتزداد قراءة الصحف الورقية فى العالم كله ولا تقل، لأنها تعتمد على التفسير والتحليل والاستقصاء
وأضاف: الصحافة الورقية باقية ومستمرة ولا غنى عنها، فهى أداة تنوير وتوعية ومهنة الصحافة باقية ما بقى الإنسان، وما بقى الفكر والفن والنشاط الإنساني
واتفقت د.هويدا مصطفى أستاذ الإعلام وعميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق مع نفس الرأى قائلة: ستظل الصحافة المطبوعة محافظة على مكانتها فهى المنوط بها تقديم الخدمات المتعمقة والتفسيرية والتحليلية والآراء المتنوعة ومناقشة مختلف القضايا بعمق، ويقع على عاتقها تقديم الخدمات التفسيرية للمجتمع.
واستطردت: الصحافة المطبوعة تمتلك كوادر متميزة وملتزمة بالمعايير المهنية وأخلاقيات الإعلام وتظهر أهميتها دائما فى كل الأزمات بشكلها الرصين، فالمنتج المطبوع يحتفظ بصفات التوثيق والمصداقية والتاريخ والثقة التى تولدت بين الناس والصحيفة المطبوعة والقدرة على التحليل والتفسير، ولا غنى عن الصحافة المطبوعة أبدا.
وأثنت الدكتورة منى الحديدى أستاذ الإعلام وعميد كليلة الإعلام جامعة القاهرة الأسبق على الصحافة المطبوعة ووجودها المستمر والذى لا غنى عنه قائلة: منذ ظهرت المطبعة وبعدها الراديو ثم التليفزيون والفضائيات والإنترنت ولا تزال الصحافة المطبوعة لها دورها المهم الذى يتعاظم يوما بعد يوم، لأن الذى يتغير أو يستحدث هو الوسيط، والوسيلة التقليدية باقية طالما أنها توجد بشكل عصرى وتغير من مفهومها لمفهوم أحدث يناسب التطور الجديد.
وأضافت د.منى الحديدى: نحتاج الصحافة المطبوعة ونهتم بها خاصة فى الدول النامية، لأنها لا تمتلك التكنولوجيا بنفس انتشار الدول الأخرى، ومع ذلك فحتى فى الدول المتقدمة وتحديدا فى أوروبا نجد أن الصحافة المطبوعة ما زالت لها مكانتها وخصوصا الصحف المحلية التى توزع بشكل كبير وتأخذ حيزا من الاهتمام أكبر من الصحف الدولية.