المستقبل بعيون الذكاء الاصطناعي
المستقبل بعيون الذكاء الاصطناعي
كتبت / هناء علي
بعد محاضرة شيقه ألقاها الأستاذ الدكتور حسام قيشاوي أستاذ ألهندسة وعميد كلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة اونتاريو للتكنولوجيا، حول التعليم المرتكز علي المخرجات و تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي،
الدكتور / حسام قيشاوي
فى حوار خاص مع بوابة الهضبة اليوم
أجرينا معه هذا الحوار القصير لإلقاء مزيد من الضوء على هذه القضية المتطورة:
⚪️ دكتور حسام، بدايةً،ممكن تقولنا يعني ايه هوالذكاء الاصطناعي ؟
🔴 الاجابه: الذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع علوم الكمبيوتر يهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على تنفيذ مهام تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا، مثل التعلم والتحليل واتخاذ القرار.
⚪️ هل الزكاء الاصطناعي حاجه جديده وعمرها قد ايه؟
🔴 لا. الذكاء الاصطناعي مش حاجه جديده ولا حاجه. ، هو بدأت فكرته منذ منتصف القرن الماضي. يعني نقدر نقول ان
أن عمر الذكاء الاصطناعي يتجاوز تقريبا ٦٠ او ٧٠ عامًا، الجديد بس انه حصل طفره كبيره في المجال ده في السنوات الأخيرة بفضل التقدم في قدرات الكمبيوتر وظهور “التعلم العميق” (Deep Learning) الذي يستخدم الشبكات العصبية الاصطناعية، واللي بدوره أدى إلى طفرة في توفير كميات ضخمة من البيانات. طبعا وجود كميات البيانات الكبيره شجّع العلماء اللي شغالين في المجال ده انهم يطورو ويعملوا خوارزميات معقدة أدت الي التطور اللي احنا شايفينه ده.
⚪️ سؤال – وهل للذكاء الاصطناعي تطبيقات عملية مهمه في التعليم الجامعي؟
🔴 دكتور حسام قال بالتأكيد له دور في كل شي وعلى سبيل المثال، بالنسبه للتعليم بصفه عامه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير منصات تعليمية عشان تتابع أداء الطالب وتقترح له محتوى مناسب لقدراته، يعني تعمل تعمله customization الي هي تعديل للمحتوي او طريقه العرض عشان يناسب احتياجات أو تفضيلات شخص معين. كما ممكن تُستخدم في التصحيح وتحليل اداء الطلاب والجميل انه بناء علي ذلك ممكن التطبيقات تقدم دعم شخصي للطالب عشان يعرف ايه اللي ناقصه. ده طبعا علي سبيل المثال وليس الحصر.
⚪️ سوال – هل يعني ذلك أن الأستاذ الجامعي سيُستغنى عنه مستقبلاً؟
🔴قال (مبتسمًا): لا على الإطلاق. الذكاء الاصطناعي هو أداة داعمة ومحسنه للأداء او محسنه لتلقي التعليم ، لكنه لا يمكنه استبدال التفاعل الإنساني، أو الدور التربوي والإرشادي الذي يؤديه الأستاذ. بس الاستاذ اللي مش هيحاول يتعلم التطبيقات ديه ويوظفها في طريقه التعليم والاختبارات ويصر علي اتباع الطرق التقليديه هو ده الي غالبا مش هيكون فيه احتياج ليه في المستقبل.
– لازم نفهم إن رفضنا لاستخدام الذكاء الاصطناعي مش هيلغي وجوده، بالعكس، ده هيكون نقطة ضعف لأي خريج ما اتعرضش ليه خلال دراسته. وعلشان نفهم الصورة أكتر، نفتكر زمان لما كانت الآلة الحاسبة مرفوضة في المدارس، وقالوا إنها هتخلي الطالب مايتعلمش كويس. نفس الكلام ممكن نسمعه دلوقتي عن الذكاء الاصطناعي.
⚪️سؤال- ما أبرز الفوائد التي يمكن أن يجنيها التعليم الجامعي من هذه التقنية؟
🔴الاجابه:
من أبرز الفوائد التي يمكن للمعلم أو الأستاذ تحقيقها من خلال الاستثمار في تطوير نفسه وتعزيز معرفته بتقنيات الذكاء الاصطناعي، هو الانفتاح على مجالات واسعة من التطبيقات التعليمية الحديثة. فكلما زادت معرفته بهذه التقنيات، زادت قدرته على توظيفها بشكل فعّال في تحسين العملية التعليمية.
وعلي سبيل المثال فممكن نقول فيه فوائد خاصه بتقديم محتوى تعليمي تفاعلي وذكي يناسب مستويات مختلفه من الطلاب وبالتالي العرض ليتناسب مع مستوى واحتياجات كل طالب. كمان ممكن نوفر مجهود ووقت في عمليات التصحيح والتقييم التلقائي واستخدام النتائج للتنبؤ بالمشاكل الاكاديميه لدى الطلاب والعمل على معالجتها قبل أن تتفاقم
باختصار، الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل ضرورة لكل معلم يسعى إلى التطوير ومواكبة متطلبات العصر الرقمي.
⚪️سؤال – وماذا عن التحديات التي قد تعيق تطبيق هذه التقنيات؟
🔴الاجابه: من أبرز التحديات نقص البنية التحتية الرقمية في بعض الجامعات، وكمان التطبيقات ديه علي الرغم ان بعضها ببلاش لكن فيه versions اقوي ,محتاجه اشتراك يعني محتاجين ميزانيه للكلام ده , وكمان الحاجة لتدريب أعضاء هيئة التدريس. فيه نقطه مهمه جدا كمان وهي الخصوصية والأمان المرتبطة ببيانات الطلاب. لازم نكون عارفين جميع البيانات اللي هنستخدم في التطبيقات ديه هتكون موجوده بعد كده في قاعده البيانات الكبيره.
⚪️سؤال- هل هناك جامعات بالفعل بدأت في استخدام هذه التقنيات؟
🔴الاجابه : نعم، العديد من الجامعات حول العالم تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل روبوتات المحادثة لدعم الطلاب، وتحليل البيانات الأكاديمية لتخصيص التعليم، و فيه منصات تعليمية ذي “Coursera” و”Khan Academy” بتستعمل وبشكل كبير الذكاء الاصطناعي.
عشان اديكي (أمثله )ذي لازم ان مش كل الجامعات بتعمل نفس الحاجه او بتستخدم نفس التطبيق بنفس الطريقه. كله يعتمد علي ادرك الاستاذ ومعرفته بالتطبيق وتناسبه مع المحتوي المقدم في المحاضره. يعني فيه جامعات تستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير محتوى تعليمي تفاعلي وتحليلات تعلم الطلاب ومدي تفاعلهم. وعندك جامعات زي اريزونا بتستخدم AI لتخصيص المحتوى التعليمي حسب مستوى الطالب، وتستخدم روبوتات دردشة مدعومة بال AI للإجابة على أسئلة الطلاب
⚪️دكتور حسام انا خدت بالي ان كل مؤتمر علمي بيكون فيه في الافتتاح بتاعه كلمه اسمها keynote speach وبيكون فيه كمان keynote في باقي الايام الاخري وبعد كل وحده يبدا المشاركين في عرض عملهم ايه الفرق بين الكي نوت المختلفه وبين اي محاضره تانيه بتعرض اثناء الموتمر؟
🔴ألاجابه : في المؤتمرات، غالبًا ما يكون هناك أكثر من كلمة رئيسية (Keynote Speech). وتشير هذه الكلمة إلى المحاضرة أو الخطاب الافتتاحي الذي يُلقى في بداية المؤتمر أو إحدى جلساته الرئيسيه.
الهدف من الكلمة الرئيسية هو تسليط الضوء على موضوع محوري له علاقه بموضوع المؤتمر،والكلمات ديه الغرض منها هو تقديم نظرة شاملة على التوجهات المستقبلية أو التحديات الكبرى التي يواجهها التخصص.
عادةً ما يُلقي الكلمة الرئيسية أساتذة أو خبراء بارزون في مجالهم، ممن لديهم خبرة واسعة وتأثير كبير في المجتمع الأكاديمي أو المهني
نهاية الحوار، يبدو جليًا أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً عن التعليم الجامعي التقليدي، بل سيكون أداة قوية لدعمه وتطويره، شرط أن يُستخدم بحكمة وتخطيط