قال الفنان فارس السينما أحمد مظهر فى حوار مع الصحفية عزيزة فؤاد: أقر وأعترف أنا الفنان أحمد مظهر إننى من مواليد عام 1917 وإننى واحد من الضباط الأحرار وكنت قائدا لسلاح الفرسان فى الجيش المصرى
اعترافات
كتبت هدي احمد
قال الفنان فارس السينما أحمد مظهر فى حوار مع الصحفية عزيزة فؤاد: أقر وأعترف أنا الفنان أحمد مظهر إننى من مواليد عام 1917 وإننى واحد من الضباط الأحرار وكنت قائدا لسلاح الفرسان فى الجيش المصرى ، وعبد الناصر والسادات كانا من أعز أصدقائى وإننى تركت العسكرية من أجل عيون السينما التى استقبلتنى وأنا على ظهر حصانى الذى ظللت أعطيه الجزر والسكر من يدى فأعطانى أكثر من 40 جائزة دولية فى الفروسية علاوة على لقب الفارس الأول.
أتذكر اليوم فترة وجودي بالجيش فقد كانت مرحلة هامة فى حياتى وكانوا أصدقائى جميعا عشت معهم عن قرب كانوا يحبون بعضهم وكنت احبهم وكانت التضحية بالنسبة لهم عظيمة وكان حب الوطن القاسم المشترك لنا جميعا . اشتركت مع بعض زملائى الضباط في إحدى العمليات وتحديدا فى بورسعيد وأتذكر منهم الدكتور ثروت عكاشة حيث كان أحد الضباط الأحرار وكان دورنا هو تحديد أماكن وضع الألغام .. لكن للأسف لم أستطع الاشتراك فى ثورة يوليو لأني كلفت أن أكون مدربا لفريق الفروسية الذي شارك فى الأوليمبياد بفنلندا وأصر عبد الناصر على سفري والابتعاد لأن المخابرات كانت تضعنى تحت المراقبة.
. وأعترف بأن صلاح الدين الأيوبى، ووا إسلاماه ودعاء الكروان من أقرب وأحب الأعمال إلى نفسى حيث امتزجت شخصياتها بنفسى وتأثرت بها كثيرا .
أما بالنسبة للحرافيش فأؤكد ان رواية الحرافيش مختلفة تماما عن شلة الحرافيش ،وقد اقتبس نجيب محفوظ الاسم فقط .
أدين بالفضل إلى صديقى عز الدين ذو الفقار ويوسف السباعى فهما سبب دخولى الفن خاصة وأنه تربطنا علاقات قوية منذ أيام الدراسة فى الحربية، فالسباعى قدمنى فى فيلم رد قلبى مع الفنان القدير حسين رياض وهى تجربة أفادتنى كثيرا.
أما عز الدين ذو الفقار فقد ساعدنى كثيرا حين قدمنى فى تجربة مهمة من خلال فيلم “بورسعيد ” الذى أمر عبد الناصر أن يكون تخليدا لمعركة بورسعيد .
أما المخرج يوسف شاهين فهو عبقرى زمانه ومخرج لن يتكرر ، لكن صلاح أبو سيف هو أقرب المخرجين إلى قلبي.
اليوم أصبحت لا أفكرفى أى شيء إلا فى القرآن الكريم والطبيعة الخلابة وسماع صوت الكروان وحفيدى الصغير أحمد والقراءة وسماع الموسيقى وكلها أشياء تؤنس شيخوختي…
رحمة الله عليه